الاحـد 29 رجـب 1434 هـ 9 يونيو 2013 العدد 12612







سجالات

الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. بين فرص التغيير وتفاعل الشارع


  حلقة اليوم من «سجالات» تتناول موضوع الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل في إيران، ونطرح على أربعة من المتخصصين سؤالين هما: هل تضاءلت فرص التغيير نتيجة حصر عدد المرشحين للرئاسة الإيرانية؟ وهل أبدى المرشحون قدرات تشجع على توقع استقلاليتهم عن «المرشد الأعلى»؟ يجيب على السؤال الأول أسعد حيدر الكاتب والمحلل
هل تضاءلت فرص التغيير نتيجة حصر عدد المرشحين للرئاسة الإيرانية؟

أسعد حيدر
نعم لكن النظام مأزوم.. وإيران تظل على مفترق طرق
  الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في إيران فقدت «نكهتها»، لكنها لم تفقد جدواها. استبعاد الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومعه إسفنديار رحيم مشائي، ألغى التعددية السياسية التي ترفع الحرارة الشعبية في الانتخابات، وبهذا تحولت المنافسة ضمن «بيت» المحافظين المتشددين المتعدد «البيوت»، وحافظ بذلك «المرشد» آية الله علي خامنئي على فرض وصايته الكاملة على مسار الحملة الانتخابية أولا، وفي ترجيح كفة أحد المرشحين بين المتساوين في الوزن هم: محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وعلي أكبر ولايتي. لكن الأهم بالنسبة لخامنئي أنه منع أي واحد غيره، وخصوصا رفسنجاني، من أن يكون «المنقذ»، بعدما تبين للجميع حجم الكارثة التي تعيشها البلاد نتيجة للانغلاق السياسي وما أنتج من مقاطعة اقتصادية غربية. جدوى هذه الانتخابات الرئاسية أنها
 

مايكل بينيون
لا ليس بالضرورة.. وأي رئيس جديد ستكون له بصماته الخاصة
  تبدو الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل بعيدة تماما عن أن تكون حرة أو نزيهة؛ إذ جرى من قبل اختيار المرشحين النهائيين الذين سمح لهم بخوضها، ولم يسمح في ساحة التنافس بوجود أي شخصية معارضة، كما حظرت التغطية الإعلامية لأي تجمع أو أي خطاب لأي شخص مناوئ لسياسات «المرشد الأعلى». ومن ثم كائنا من كان المرشح الفائز فإن آية الله علي خامنئي والملالي المحافظين المحيطين به سيحتفظون بسيطرتهم على الحياة السياسية في إيران. هل هناك إذن جدوى من الانتخابات؟ وهل لها أي قيمة من الناحية الديمقراطية؟ وهل سيكون لها أي تأثير مختلف على حياة الإنسان الإيراني أو علاقات إيران بالعالم؟ أعتقد أن الإجابة على الرغم من القيود والتضييق.. «نعم»؛ ذلك أنه حتى في الأنظمة التوتاليتارية ثمة بصمات خاصة للشخص المعني. صحيح
 
وهل أبدى المرشحون قدرات تشجع على توقع استقلاليتهم عن «المرشد الأعلى»؟

ماكس فيشر
نعم والمفاجأة أن المحظورات بدت قليلة في المناظرات الرئاسية
  رغم كل ملامح التسلط التي تسللت إلى النظام السياسي الإيراني، وبالأخص، منذ الاحتجاجات وأعمال القمع التي جوبهت بها عام 2009. ما زالت السياسة في طهران تتحمل مقدارا أكبر من تقبل «الرأي الآخر» وتحمل المحظورات مما قد يتصوره كثيرون من الأميركيين. في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل 14 يونيو (حزيران) جاءت المناظرة الثالثة والأخيرة قبل يوم الانتخابات الموعود مناسبة تواجه فيها المرشحون الثمانية الذي حصرت بهم المعركة الانتخابية في مناقشات مفتوحة تناولت عددا من أكثر القضايا التي تمس إيران حساسية، بما فيها المفاوضات النووية مع الغرب، والقمع الذي استهدف الاحتجاجات الطلابية. المناظرات والمناقشات، في حد ذاتها، لا تعني أن الفائز في انتخابات الجمعة المقبل سيتمكن بمفرده من تغيير الاتجاه
 

د. سيد حسين موسويان
لا الاستقلالية صعبة.. لكنهم أبدوا تفهما للقضايا التي تشغل الرأي العام
  هل همش النظام في إيران مفهوم الانتخابات في الثقافة السياسية الشعبية؟ ثمة تصور بأن نظام «الجمهورية الإسلامية» همش بالفعل مفهوم الممارسة الانتخابية في الثقافة السياسة للبلاد. وللعلم، أجريت عشرة انتخابات رئاسية في إيران منذ «الثورة»، مع السماح بفترتين رئاسيتين متتاليتين. وفيما يلي نسب المشاركة الشعبية في الاقتراع في هذه الانتخابات المتعاقبة: 67.86 في المائة، و64.24 في المائة، و74.26 في المائة، و54.78 في المائة، و54.59 في المائة، و50.66 في المائة، و79.92 في المائة، و67.77 في المائة، و59.76 في المائة، وأخيرا 84.83 في المائة. ومن هذه الأرقام يتبين أن نسبة الإقبال على الاقتراع منذ ولادة «الثورة الإسلامية» بلغت 65.87 في المائة، وبينما كانت النسبة في أول ثلاثة انتخابات 68.79 في المائة بلغت النسبة في
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»